قصاصة-152

بدأت القصة عندما طلبت مني ولاء أن أكتب لها قصيدة أمدح وأتغزل فيها بفارس أحلامها ذو الحصان الأصفر, ففكرت ملياً ثم كتبت لها:

يازولة هوي أختيني تب

آخر زمن ...شفع يقولو الريد وجب..

الريدة ما لعبة عيال

خليكي في ورق الحلاوات والملاح الفي العلب...

شوفن قرايتكن أخير,

شيليهو برة من القلب..

أنا غايتو مابكتب عديييييل

حقيقة..لا غش لا كضب..

فأظهرت قدراتها التي كانت تخفيها لتهاجمني قائلة:

وريني ياخ أقول شنو..........؟

بس للأسف ماجيت أعاتبك في الكلام

أنا بس بدافع عن غرام

الحب دة ما بس بالكلام

الحب تبادل إحترام

الحب بعلم إلتزام

الحب ما بس كلمتين

ولا مكالمة في كل حين

الحب إحساس بالحنين

واثباتو تلبيس دبلتين

والباقي إكمال نصف دين

مالحب دة ما بس للكبار

ما أصلو ماكان إختيار

ولا عمرو يوم بقى لي قرار

الحب دة إحساس في القلب

والحب دة ما ظنيت لعب

بالجد هو إحساس في القلب

والله إحساس في القلب

يا زولة  خليهو الكلام

يا زولة أختيهو الملام

وكمان دة سيبيهو الكضب

ياخ زولي لو قات امدحو

في مدحو بغلبني الكتب

أنا زولي بكتب فيو

برااااااااااااااااااااااي

وانا زولي بوصفو ياخ

براااااااااااااااااااااااي

زولي المحكر في الفؤاد

رغم المسافات البعاد

ما أصلو أكبر من كتابات الورق

ومضة عيونو يشوفها زول

يحلف يقول والله برق

و بريق سنونو المن بعيد

يسرق منامك ياخ سرق

والله بخاف أوصف كتير

في لحظة مني بيتسرق...

صعقت من الدهشة...ثم غرقت في الضحك ...وقلت لها:

وريني ياخي أقول شنو...

والله غالبني الضحك...

عيون برق !

وسنون سرق !

وقلب حرق !

أسترنا يا رب الخلق...

الريدة ما تبهدلنا يوم...و ارواحنا تطلع للمناخير والحلق...

غرام وإحساس واهتمام!!!

غرقانة في زولك غرق..

قلبك من الحب إتشرق...

عقلك خلاص ياحليلو مات

علق رقيبتو و إنشنق..

حتى الحروف ما بتوصفو..؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

لتّق هنا و أربط هناك

لمّي العناقريب باللغات

واملي الورق...

لا شفتو يوم لا عرفت في يوم خلقتو

أنسيني منو ومن مواضيع حبكم

 خليني أمرق وانزلق...

لو دايرة مني كلام عشق أمشي الغرب

أنا غايتو بيعجبني الشرق..!

فردت:

أنا ياخ بريدو

والله بريدو

وانا ساكنة شريانو ووريدو

ما أصلو قلبي انا فيو حرق

وانا عارفة مقتولة عشق

خلونا يا هوي ياخلق

وانا ياخ راضية البهدلة

خليهو يقعد في الحلق

وانا  بيهو أروى وأتشرق

ما قلبي ميت من زماااااان

واحساسي فات حد الغرق

معليش وعذرا وآسفة

بس زولي ما زيك كدة

وانا زولي ما زي خلقتك

ما أصلو ماهو البيشبهك

لو ما بخاف ربي الملك

شوية بس ويكون ملك

يا ربي احفظو لي برااااااي

احميهو من عين الحسود

يا ربي تحفظو تحرسو.

فقلت لها:

يا زولة هوي استغفري...

الزول بجيب خبرك عديييييل

يومو اليفوتك ويفتري...

والله ما تتغزلي

لو كان ملاك,

ما كان تشرفو عرفتك

كان بدري شتت

وقال بري

يا ناس بري..

يا ناس بري...

واكتفت بأن تقول لي:

يا شاعرة !

وكان الرد:

أنا شاعرة والله العظيم

لكن قصايدي بتختلف..

أنا ما بدور القافية بي نفس النهايات والحرف..

حتى البيوت دايراها تشتيت 

لا أراضي ولا سقف..

أكتب حرف

وأفط حرف..

أكتب وأتلولو وفي نص السطور أقعد ألف..

ما شفت باقيك يا ألف..

الهمزة فوووق والشخطة بي جاي بي طرف..

و النون دي نقطتا بي هنااااك 

والسين مدنقرة لي تحت 

والعين ترف...

شربيك عجيب مابتوصف..

خلوني أكتب بي نفس

لا تقيدوني ولا قرف..

و بعدها فضلت الصمت عن مسايرتي ولكنني لم أتركها في حالها فكتبت لها:

ماقلتي شي؟؟؟!!!!

وسكتّي زي السمحة وكتين تختشي...

ارمينا ياخ بي كلمة ألهبي شعورنا وتشتشي...

الدنيا من بعدك فراغ

والكلمة ما بتعرف مشي..

ولا زالت القصة لم تنتهي.